طلب دعوة
يُرجى الضغط على خيار "طلب دعوة" في الأعلى لحجز مكان في الورشة.
نتناول في هذه السلسلة المتواصلة تشكيل أنماط حياة الفنانين في دولة الإمارات، حيث نحاول التعمق في فهم الفرص والتحديات الراهنة التي يواجهها الفنانون المحليون. ونتطرق اليوم إلى تجارب المواهب المقيمة فيها، مثل شيرين سيف، الكاتبة والفنانة متعددة التخصصات؛ وجومل رييس، الفنان المسرحي؛ وسيمرين ميهرا أجاروال، الفنانة متعددة التخصصات. وتدير الندوة الحوارية جايا مينون، الطالبة في السنة الأخيرة في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث تدرس العلوم السياسية والأدب، والكتابة الإبداعية.
جومل رييس
جومل دوران رييس هو فنان مسرحي مقيم في أبوظبي، يعمل على نشر ودعم الفنون والثقافة الفلبينية من خلال تسليط الضوء على جوانب الحياة في المهجر. وشارك رييس في تأسيس مجموعة 63 كوليكتب الفنية، وهي مجموعة مسرحية أسسها فنانون فلبينيون مقيمون في دولة الإمارات لتوفير الدعم للفلبينيين في المنطقة والارتقاء بمستويات إبداعهم. كما شارك منذ عام 2018 في إنتاج مجموعة من العروض المسرحية في دبي وأبوظبي، أبرزها "حنان الأمهات في المهجر"، وسلسلة "تيبون: ملتقى الفنانين"، وعروض أخرى. وعمل جومل في ديسمبر 2023 على إنتاج مسرحية "لولا باسيانغ"، في محاولة منه لإحياء الأدب الفلبيني الكلاسيكي بما يلائم سرديات الجاليات الفلبينية وأفراد الجيل الثاني من المهاجرين. وقد تناول هذا العمل موضوعات الهوية والارتباط بالجذور والانتماء، من خلال سرد قصصي يعكس تجارب حية ويجسد رحلات الإنسان بين التحديات والطموحات. إن رييس هو أحد خريجي الدفعة الأولى لمبادرة نمو التابعة لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث عزز معرفته في مجالات الفنون والأداء في دولة الإمارات.
شيرين سيف
وُلدت شيرين سيف في الهند ونشأت في دولة الإمارات، وهي فنانة وكاتبة متعددة التخصصات في مجالات الرقص والمسرح والسرد القصصي والتمثيل الصوتي والفن المفاهيمي، إلى جانب خبراتها الواسعة في الهندسة المعمارية، مما يكسبها خلفية ثقافية تزخر بالتنوع والتميز. وتتميز شيرين بتقديم عروض راقصة تزخر بالحركات المميزة التي اكتسبتها أثناء تدربها على الرقصات الهندية الكلاسيكية، لا سيما أنماط رقص البهاراتاناتيام والموهينياتام والكاثاك، كما احترفت التمثيل بفضل تدربها بالهند في مختبر ناتاناكايرالي وأديشاكتي لأبحاث الفنون المسرحية وتدربت شيرين أيضاً في أكاديمية كاثالايا الدولية للسرد القصصي (بنغالور، الهند) وتتلمذت على يدي أحد أبرز الخبراء في هذا المجال، وهما باولا بالبي ومايكل هارفي، حيث تشتهر بأسلوبها الفريد في سرد القصص من خلال حركاتها الجسدية التي تدمج فيها بين عناصر الموسيقى والرقص والمسرح. وفازت مسرحيتها المنفردة "إيه وومانز مايند" بمنحٍ مقدمة من المجمّع الثقافي في أبوظبي ومركز ويلز أرتس إنترناشيونال، وتُجري حالياً جولة عروض للمسرحية
وتولي شيرين اهتماماً بالتداخل بين مختلف التخصصات، حيث تعتمد على حدسها الثاقب ومنهجيتها الفريدة وخبرتها في مجال الفن المفاهيمي لاستكشاف أبعاد العلاقة بين الجسد والوقت والمادة والفضاء. وقد أثمرت ممارستها الفنية متعددة التخصصات عن تعاونات إبداعية تجمع بين الحركة والأداء والموسيقى وفن الفيديو والتكنولوجيا، من أبرزها مشاركتها في مؤسسة جان بول نجار بالتعاون مع الرسامة وفنانة الفيديو الأمريكية جودي ريفكا (إنتر آكتف 2016)، إلى جانب الأعمال التي عرضتها في مهرجان سكة للفنون والتصميم التابع لهيئة الثقافة والفنون في دبي، وتشمل "حوارات صامتة" (2019)، وهو مشروع تصوير فوتوغرافي وفيديو بتقنية الواقع المعزز مستوحى من ارتباطها بمجتمع الصم في دولة الإمارات؛ و"نحن" (2018)، وهو عمل تركيبي للواقع الافتراضي مع الفنان المفاهيمي باتريك ليشتي؛ إلى جانب أعمال تركيبية بالفيديو خاصة بالمواقع مع سوابنا كورب، المخرجة والمؤسسة المشاركة لشركة لومير كوليكتف (ذا أنمانيفستد 2014، أمورفوس 2016).
وأدت ممارساتها في البحث عن مصادر الطعام في المناطق الحضرية مؤخراً إلى مشاريع بحثية مع مؤسسة السركال للفنونوحرم 421 للفنون، حيث جمعت بين الفن والكتابة والطعام والبيئة. وتخرجت شيرين من مؤسسة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين (2021-2022) والدورة الثانية من مبادرة نمو لدعم الفنانين في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي (2023)، وهي عضو مؤسس في ستار تو، مشروع المسرح التجريبي الأول في دبي، وكانت إحدى الفنانات المشاركات في مبادرة ترانس فورمس التابعة للبرنامج الثقافي الإماراتي الفرنسي: حوارٌ مع متحف اللوفر أبوظبي.
سيمرين ميهرا أجاروال
سيمرين ميهرا أجاروال هي فنانة متعددة التخصصات تقيم في أبوظبي، ويطرح عملها تساؤلات حول فهمنا للطبيعة في سياق تاريخ الحروب والإهمال وتغير المناخ. تحمل سيمرين شهادة الماجستير في الفنون الجميلة في الرسم، وتخرجت بميدالية ذهبية من جامعة دلهي، إلى جانب نيلها شهادة في النحت من كلية سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم في لندن. وحازت سيمرين على مجموعة من الجوائز، تشمل وصولها إلى المرحلة النهائية لجائزة ريتشارد ميل المرموقة للفنون من متحف اللوفر أبوظبي (2022)، ومعرض فن الحين تحت عنوان أيقونة. أيقوني؛ وفوزها بجائزة مهرجان رأس الخيمة للفنون الجميلة (2023)؛ ووصولها إلى المرحلة النهائية لجائزة أدنوك للفنون (2021) عن فئة الفن العام؛ إلى جانب حصولها على منحة وإقامة من الحكومة الفرنسية في باريس ونيلها الجائزة الوطنية لجوائز نوكيا للفنون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في سيول. وتشمل برامجها المؤسسية مشروع التعاون بين معرض فن أبوظبي ومعرض غاليريا كونتنوا: آفاق الفنانين الناشئين (2024)، حيث قدمت معرضها الفردي تحت عنوان مكان محفوف بالمخاطر؛ ومعرضها في بينالي أبوظبي للفن العام (2004-2005)؛ ومشاركتها في معرض كامبس آرت دبي 10.0 (2023) ومتحف جوجنهايم أبوظبي: في الاستوديو (2021). وبالإضافة إلى كونها فنانة مقيمة سابقة في برنامج منارة السعديات للإقامة الفنية (2021) والإقامة الفنية في المجمع الثقافي (2020-2021) في أبوظبي، أقامت سيمرين معارض فردية في متحف الشارقة للفنون، ومختبر الفن المعاصر، واستوديو ميديكو بوسكوفيتش في ميلانو الذي اختارته رابطة المتاحف الإيطالية للفن المعاصر؛ وآرت سبيس في المجمع الثقافي في أبوظبي، ومعرض 1×1 آرت غاليري بدبي. واستضافت معارضها ومشاريعها الجماعية أيضاً منصاتٌ عالمية مثل تيت مودرن بلندن، ومتحف الشارقة للفنون، ومؤسسة ون مينيت في أمستردام، وقصر بروينر في فيينا، ومتحف لوكس في سنغافورة، إلى جانب متحف توداي آرت في بكين، والمعرض الوطني للفن الحديث ومتحف بهاو دجي لاد في مومباي، ومركز هونغ كونغ للفنون البصرية، ومركز إينسا للفنون في سيول، ومركز التصميم والحرف في جوهانسبرغ. كما شاركت سيمرين في ترينالي آسيا في مانشستر ومعارض جانبية لبينالي كوتشي موزيريس، إلى جانب عددٍ من المعارض الفنية مثل آرت دبي ومعرض الهند للفنون ومعرض فن أبوظبي ومعرض فن البحرين ومعرض فن ملبورن: الفن المعاصر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وعُرضت أعمالها أيضاً في روسي وروسي في لندن، وذا غيلد في نيويورك، وغاليري كريستيان هوسب في برلين، ولوكاس - فيتشنر غاليري في فيينا، وميوزيوم غاليري في مومباي، وإتش غاليري في بانكوك. وتوجد أعمال سيمرين في العديد من المجموعات الخاصة والعامة في دولة الإمارات وخارجها، أبرزها مكتب أبوظبي التنفيذي.