"بيانو أباسيوناتو: إيه نايت أوف فيرتشواسيتي" – أيوانيس بوتاموسيس

يقدم المسرح الأحمر حفلاً استثنائياً يستعرض روائع العزف على البيانو مع مقطوعاتٍ لبيتهوفن وليست وغيرهم الكثير.

تسلط أمسية "بيانو أباسيوناتو" الضوء على التاريخ الغني للعزف على البيانو، وتُبرز قوة هذه الآلة الموسيقية وقدرتها على إظهار أعمق العواطف. وتقدم الأمسية أداءً بارعاً لمقطوعة بيتهوفن أباسبوناتا، والتي تشكل مزيجاً من المشاعر والبراعة الفنية. كما يحظى الحضور بفرصة الاستمتاع بالعزف المذهل على سلم بي ماينور لمقطوعة سوناتا للعازف الشهير ليست، وهي تحفة فنية تتجاوز الحدود التقليدية للإبداعات على آلة البيانو.

وترتقي الأمسية بتميز عروضها مع مشاركة الطالبين الموهوبين جي لوين (جيمس) تشانغ وستانفورد يو في مقطوعة أليجرو أباسوناتو للعازف سان سانس، وهي إبداعٌ موسيقي ينبض بالطاقة والحيوية بإيقاعات مذهلة، إلى جانب معزوفة مازيبا للعازف ليست، التي تجمع بين البراعة الفنية في الأداء وسحر السرد القصصي الذي يوقظ الحواس.

يتضمن البرنامج:

دومينيكو سكارلاتي: سوناتا على سلم إف ماينور القطعة رقم 118

سوناتا على سلم إف ماينور القطعة رقم 475

سوناتا على سلم دي ماينور القطعة رقم 422

كاميل سان سانس: أليجرو أباسيوناتو رقم 70

على البيانو: جيمس تشانغ

فرانز ليست: مازيبا من معزوفات ترانسيدينتال إيتود الـ 12

على البيانو: ستانفورد يو

لودفيج فان بيتهوفن: سوناتا على سلم إف ماينور رقم 23 القطعة رقم 57 أباسيوناتو 

1. أليجرو أساي

2. أدانتي كون موتو

3. أليجرو ما نون تروبو - بريستو

على البيانو: أيوانيس بوتاموسيس 

استراحة لمدة 15 دقيقة

فرانز ليست: سوناتا على سلم بي ماينور

على البيانو: أيوانيس بوتاموسيس 

فرانز ليست: هانجاريان رابسودي رقم 2 موزعة للعزف على بيانو واحد من قبل عازفَين على يد العازف الراحل فرانس بيندل

على البيانو: أيوانيس بوتاموسيس وستانفورد يو

أيوانيس بوتاموسيس

أيوانيس بوتاموسيس، الملقّب بعملاق المفاتيح الموسيقية الجديد، هو من أبرز العازفين في العالم، حيث يتميز بأداء ساحر مفعم بالشغف. كما يشتهر بتقديم أعمال موسيقية ذات لمسة فنية آسرة تحفل بالاستعارات والتعابير الشعرية المرهفة. وتحدثت صحيفة كولنر شتات-أنزيغر عن أدائه لكونشرتو البيانو الخامس لبيتهوفن بالقول: "ترك أيوانيس بوتاموسيس انطباعاً مذهلاً لدى الجمهور من خلال موهبته المتمكّنة وقدرته على خلق لغة حوارية مع الأوركسترا". ومن جانبها، تطرقت صحيفة سينسيناتي بوست إلى أداء بوتاموسيس، حيث كتبت: "عبقرية مدهشة… أجواء فريدة من نوعها". وذكرت صحيفة جلف نيوز: "… كان الاستماع إلى عزف بوتاموسيس لمقطوعة ليست سبانيش رابسودي تجربةً خيالةً آسرة. وقد غمرتنا الأجواء الحالمة التي قدمها عازف البيانو على أثير الإيقاعات الموسيقية الأخاذة…"، وأضافت الصحيفة: "… لا بد للجميع أن يستمعوا إلى عزف بوتاموسيس، فموسيقاه تجمع المشاعر التي تتنوع بين القوة والحس الكوميدي والإحساس المرهف".

نجح بوتاموسيس من خلال أدائه الاستثنائي في تعزيز مكانته العالمية ضمن أبرز الفعاليات الفنية الدولية في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، حيث عزف في قاعة الحفلات الموسيقية في أثينا، وفي مهرجان الصيف الدولي، كما أبدع خلال جولته في الشرق الأوسط في قاعات الحفلات الموسيقية الكبرى في فلسطين. وقدم أيوانيس عروضاً آسرة في جميع القاعات الكبرى في الإمارات العربية المتحدة، مثل دبي أوبرا، والمسرح الوطني، ومركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وغيرها الكثير. وقد اشتمل ظهوره في دبي على التعاون مع أوركسترا الإمارات السيمفونية للشباب، كما ضم ظهوره في أبوظبي التعاون مع الأوركسترا السمفونية الوطنية.

وعزف أيوانيس في نيويورك ضمن سلسلة حفلات ترينيتي تشيرش، ومهرجان مانز في قاعة شتينواي للموسيقى، وهارفرد كلوب، ومتروبوليتان كلوب. كما أبدع في أداء العديد من المقطوعات مع نيو أمستردام سيمفوني في نيويورك، وكلية كولونيا للموسيقى، وذا ساميت سيمفوني في نيوجرسي، وأوركسترا أثينا الحكومية، وأوركسترا نيوجرسي سيتي سيمفوني، وأوركسترا روتجرز سيمفوني.

وحصل أيوانيس بوتاموسيس مؤخراً على لقب أول عازف ستاينواي في دولة الإمارات، وفاز بالعديد من الجوائز خلال مسابقات البيانو الدولية التي شارك فيها، بما فيها حصوله على الميدالية الفضية في المسابقة العالمية للعزف على البيانو في سينسيناتي، والجائزة الأولى في المسابقة العالمية للعزف على البيانو في سانتا في بنيومكسيكو، بالإضافة إلى مسابقة بيتهوفن سوناتا في ممفيس. كما حاز على شهاداته من المعهد العالي للموسيقى في كولونيا، وكلية مانز للموسيقى في نيويورك، وجامعة روتجرز، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفنون الموسيقية. وضمت قائمة أساتذة البيانو الذين أشرفوا على تدريسه كلاً من روزويثا جيديجا، وبافلينا دوكوفسكا، وسوزان ستار وغيرهم. ويشغل بوتاموسيس حالياً منصب رئيس قسم دراسات آلات المفاتيح الموسيقية في مدرسة برايتون كوليدج أبوظبي، وفي كلية البيانو في جامعة نيويورك أبوظبي؛ وهو المؤسس المشارك في "بولن سبريدنغ ذا سيدز أوف ميوزيك"، كما نظم مسابقات المقطوعات الموسيقية للعازفين الصغار في دولة الإمارات بالتعاون مع الأوركسترا الوطنية السيمفونية في أبوظبي.

جي ليون (جيمس) تشانغ

جي ليون تشانغ هو طالب في السنة الأخيرة في جامعة نيويورك أبوظبي، يدرس تخصصاً رئيسياً في إدارة الأعمال والتنظيم والمجتمع، وتخصصاً فرعياً في الموسيقى. وتعلم تشانغ العزف على البيانو في سن الثالثة تحت إشراف والدته وتشجيعها. وشارك في المدرسة الابتدائية في برنامجٍ موسيقي لمدة أربع سنوات للعزف على البيانو والبوق الفرنسي. ولم يكمل دراسته الموسيقية بشكلٍ أكاديمي بعد تخرجه، إلا أنه يواظب على العزف كهواية، ما أدى إلى فوزه بالمسابقة الموسيقية الوطنية للطلاب للعزف المنفرد على البوق الفرنسي في المدرسة الثانوية. ويشرف الأستاذ بوتاموسيس على تدريسه في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يساعده على إعادة إحياء شغفه بالموسيقى.

ستانفورد يو

يبلغ ستانفورد يو 18 عاماً وهو طالب في السنة الأولى يدرس تخصصاً رئيسياً في الهندسة الميكانيكية وتخصصاً فرعياً في الموسيقى ضمن جامعة نيويورك أبوظبي. وبدأت رحلته الموسيقية على البيانو في سن الخامسة، ثم تعلم العزف على الكمان في السابعة من عمره، وعلى الفيولا في سن 13. ودرس ستانفورد البيانو برفقة ميلودي وو ودانييل تشينغ وبينجامين شوباك والأستاذ كيفين فيتزجيرلاد من جامعة جنوب كاليفورنيا، ويدرس حالياً بإشراف الأستاذ أيوانيس بوتاموسيس. كما شارك في جلساتٍ تدريبية أدارها كلٌ من تيل فيلنر وبيتر ناجي ومارك ليفشيتس، والأستاذة برنادين بلاها، والدكتور وي يي يانغ، والدكتور نينج آن، إلى جانب ألكسندر كوبرين وجون ناكاماتسو. وبرز سابقاً في حضوره لمهرجانات موسيقية في بولندا (الأكاديمية الأوروبية للفنون في شتشيتسين)، وإيطاليا (فيرتوسو وبيلكانتو في مهرجان لوكا وساحل أمالفي للموسيقى والفنون) وحاز ستانفورد على العديد من الجوائز، أبرزها مسابقة كونشيرتو أوركسترا جولدن ستيت للشباب، ما منحه فرصة العزف مع أوركسترا البالغين، كما وصل إلى نهائيات مسابقة البيانو الدولية للموسيقيين الشباب في إنشخيدة في هولندا. ويستمتع ستانفورد بمشاهدة الأفلام والسباحة مع فريق المدرسة والسفر حول العالم. وفي مسقط رأسه كوبيرتينو في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، يحب ممارسة رياضة كرة الماء مع أصدقائه وقضاء الوقت بعزف مقطوعات موزارت. ويسعى ستانفورد خلال دراسته بعيداً عن مدينته إلى تحقيق التوازن المثالي بين حياته الأكاديمية والفنية.