توفر هذه الجلسة الحوارية مجموعة من الأدوات والأفكار والتجارب الحيّة في مختلف نواحي الفنون، مما يجعلها فرصة مثالية للأشخاص الذين يودون الانطلاق بمسيرتهم المهنية في مجال الفنون أو للعاملين في القطاع ممن يرغبون بتوسيع نطاق وصولهم وتأثيرهم. وتستضيف الجلسة عدداً من مديري الفنون ومنظمي الجولات الفنية، بالإضافة إلى مختصين في الفضاء الثقافي بهدف استكشاف جميع جوانب إدارة الفنون المعاصرة.
وتطرح الجلسة رؤى مفصّلة حول دعم واستدامة العمل الفني العابر للمناطق الجغرافية، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثات مثل ميشيل روشا، رئيسة قسم الجولات الفنية في مؤسسة فاكتوري إنترناشونال في مانشستر؛ وليزا بول ليشجار، مديرة الشؤون الثقافية وتطوير الأعمال في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون؛ وخديجة البنّاوي، منتجة ثقافية ومستشارة ورئيسة قسم الفنون الأدائية في إدارة المواقع الثقافية بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. كما ستشارك المتحدثات تأملاتهن وتجاربهن في العمل مع فنانين محليين ودوليين ومؤسسات ثقافية ومبادرات مستقلة، إلى جانب تسليط الضوء على الاستراتيجيات الإبداعية واللوجستية التي تشكل ملامح منظومة الجولات الفنية في الوقت الحاضر.
ميشيل روشا
ميشيل روشا هي رئيسة قسم الجولات الفنية في فاكتوري إنترناشونال (المملكة المتحدة)، المسؤولة عن إدارة مهرجان مانشستر الدولي واستوديوهات أفيفا. تشغل روشا حالياً منصب نائبة رئيس مجلس إدارة شركة كورنتين للفنون الأدائية، ويمتد عملها عبر مجالات الفنون الأدائية والبصرية والرقمية والتجارب الغامرة. وتعاونت روشا مع نخبة من أبرزالفنانين، بمن فيهم ريويتشي ساكاموتو، ووين ماكجريجور، ورافاييل لوزينو هيمر، ولوك جيرام، وفيليم ماكديرموت، بالإضافة إلى عملها مع مجموعة من أشهر الأسماء والفرق في عالم موسيقى البوب، مثل لينكن بارك، وجيمي إكس إكس، وأوايسس، وغيرهم الكثير. وقادت عروضاً لأعمال فنية ضخمة وبرامج تدريبية في كل من نيويورك ولندن وطوكيو وهونغ كونغ وبيرغن وبروكسل وسيدني وجوهانسبرغ، وتشرف حالياً على مجموعة من برامج التبادل الثقافي العالمية متعددة الأطراف للمنتجين الإبداعيين، بدعم من المجلس الثقافي البريطاني واتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية الوطنية.
وقبل انتقالها إلى مانشستر، عملت روشا بوصفها منتجة الفنون الأدائية في مجالي الموسيقى والعروض الخارجية ضمن هيئة منطقة كولون الثقافية في هونغ كونغ، حيث تولّت إعداد برامج الفعاليات الضخمة متعددة الأشكال الفنية، وقادت جهود تطوير الفنانين مع التركيز على العمل في مختلف القطاعات الفنية والشراكات العالمية. كما كانت جزءاً من فريق إعداد برنامج الفعاليات ضمن الأولمبياد الثقافي ومسيرة الشعلة للألعاب البارالمبية عام 2012 في مركز ويلز ميلينيوم. وتقلدت العديد من المناصب في شركة هونغ كونغ للرقص، ومسرح نوار، ولايف نيشن / لوشينغتون (هونغ كونغ)، ومهرجان هونغ كونغ الدولي لموسيقى الجاز، ومتحف هونغ كونغ للفنون.
روشا حاصلة على زمالة برنامج كلور للقيادات، وزمالة القيادة الثقافية المتقدمة في هونغ كونغ، وتحمل درجة بكالوريوس في العلوم الاجتماعية بمرتبة الشرف، إلى جانب ماجستير في الفلسفة في علم الاجتماع، وماجستير عالمي في إدارة الأعمال بتقدير امتياز.
ليزا بول ليشجار الحاصلة على درجة الزمالة في الجمعية الملكية للفنون
تمتلك ليزا بول ليشجار خبرة تمتد لأكثر من 30 عاماً في العمل مع مؤسسات مختلفة ضمن قطاعات المسرح والمهرجانات والفنون البصرية والتصميم والإعلام، في كل من دولة الإمارات والبحرين والمغرب ولبنان وأوروبا والمملكة المتحدة. وشغلت ليشجار عضوية لجنة تحكيم الأعمال الفنية في الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، وكانت عضواً في اللجنة الاستشارية بكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة، كما عملت كخبيرة وطنية في البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع التابع لوزارة الثقافة والشباب الإماراتية.
وانضمت مجدداً بمنصب مديرة الشؤون الثقافية وتطوير الأعمال إلى مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون/ مهرجان أبوظبي، وهي من أبرز المؤسسات الفنية المستقلة على مستوى المنطقة. وكانت قد تقلّدت مناصب عليا سابقاً في مدار ۳۹ (أبوظبي)، وتشكيل (دبي)، ومجلة كانفَس (دبي)، وأشكال ألوان (لبنان)، والفنون والأعمال المملكة المتحدة، واللجنة الأوروبية للتقارب بين الاقتصاد والثقافة. وأشرفت ليشجار على تقييم ما يزيد على 50 معرضاً فنياً، وحررت أو شاركت في تحرير أكثر من 10 أعمال رئيسية، وساهمت في إبرام أكثر من 30 شراكة عالمية، وتولّت تطوير وتقديم برامج تدريبية لتمكين المبدعين في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب أفريقيا.
كما أنها حاصلة على درجة الماجستير وزمالة في جامعة غلاسكو وأخرى في الجمعية الملكية للفنون، فضلاً عن كونها من هواة جمع التحف العربية المعاصرة.
خديجة البناوي
خديجة البناوي هي خبيرة استراتيجية ثقافية وقيّمة فنية تشغل حالياً منصباً قيادياً في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي منذ 2020. وتتمحور مسؤولياتها حول الربط بين مجالات الموسيقى وإعداد برامج الفنون الأدائية والسياسات الثقافي والمشاركة المجتمعية. وتشرف على العديد من المبادرات، بما فيها اعتماد توصيف أبوظبي وبرامجها الفنية بوصفها مدينة الموسيقى الإبداعية التابعة لليونسكو. بالتوازي مع عملها في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، تتعاون البناوي مع العديد من المنظمات الدولية مثل اليونسكو، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية ضمن برامج تركز على تطوير القطاعات الثقافية والإبداعية. وتتعاون البناوي مع جامعة نيويورك أبوظبي كأستاذة زائرة ضمن برنامج يناير المكثف، وتُدرّس مساق الموسيقى والمجتمع.
تتمتع البناوي بخبرة تزيد على 20 عاماً في مجالات تنظيم البرامج الفنية وتنسيق الفعاليات الثقافية وإجراء الأبحاث، إلى جانب دعمها لمشاريع تطوير القطاع الثقافي المستقل في دول جنوب العالم. وفي عام 2005، أطلقت البناوي مبادرة "الفن يحرك أفريقيا" كأول صندوق متنقل على مستوى القارة ومخصص لدعم عروض الفنانين والمثقفين في الدول الأفريقية. كما لعبت دوراً محورياً في تشكيل "صندوق شباب المسرح العربي" الذي يحمل الآن اسم "مفردات"، حيث أشرفت على تنظيم وإدارة أربع ندوات كبرى للمساحات الثقافية المستقلة في العالم العربي.
وفي عام 2023، اختيرت البناوي للانضمام إلى فريق الخبراء التابع لليونسكو والاتحاد الأوروبي، نظراً لمساهمتها سابقاً في إعداد فصلٍ ضمن تقرير اليونسكو العالمي لعام 2018 بعنوان "النجاة وسط تناقضات التنقل"، والذي استعرض تطبيق اتفاقية 2005 لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي. وبصفتها مستشارة مستقلة، عملت مع مجموعة من المؤسسات من بينها اليونسكو، والمفوضية الأوروبية، والصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، والمورد الثقافي، بالإضافة إلى مؤسسة فورد، والمؤسسة الثقافية الأوروبية، ومؤسسة دروسوس، والعديد من المهرجانات الموسيقية الرائدة مثل موازين وتيميتار. وقد كُرّمت البناوي عام 2024 من قبل "Femmes Actives Media" ضمن قائمة أكثر 50 امرأة ملهمة في الفضاء الفرانكوفوني.