.بنجي ريد - صاحب الرؤية الإبداعية والمخرج والمصور وكاتب النص
يُعدّ بنجي ريد من أبرز مصوري الفوتوغراف في بريطانيا، كما يمثّل أحد المواهب المبدعة على مستوى المسرح البصري والتعليم. وتركز أعمال ريد على نقاط التلاقي بين الانتماء العرقي والهوية القومية والجندرية، مع اهتمام خاص بتجربة السكان البريطانيين من أصول أفريقية والذكورية القائمة على أصحاب البشرة السمراء والصحة النفسية.
وفازت تحفة الفنان بعنوان هولدينغ أن تو دادي من إنتاج عام 2016 بجائزة ويلكوم للتصوير الفوتوغرافي لعام 2020 عن فئة الصحة النفسية. كما نجح في تحقيق مكانة رائدة في مسرح وثقافة الهيب هوب على صعيد المملكة المتحدة. ويأتي إطلاقه لمصطلح "مصوّر الإيقاعات الراقصة" في إطار وصفه لمهنته الفنية كإشارة لعدسته التي تدمج بين المسرح وتصميم الرقصات. وتم عرض أعمال ريد في متحف فنون الشتات الأفريقي المعاصر في نيويورك وسومرست هاوس في لندن ومعرض باريس للتصميم.
التحق المبدع البريطاني بالمدرسة الشمالية للرقص المعاصر، حيث درس فنون الباليه والرقص المعاصر وتصميم الرقصات وتصميم الإضاءة. وشارك ريد المخرج آلان ليديارد في إنتاج مسرحية ذا تيمبيست، أو العاصفة، ضمن مهرجان إدنبرة فرينج، قبل أن يخضع لاختبار أداء نظمته فرقة سول تو سول، ليصبح الراقص الرئيسي ومصمم رقصات مشارك في بعض عروضها ويرافقها في إحدى جولاتها العالمية. وتدرب الفنان بعد ذلك لمدة عام مع فرقة ديفيد جلاس، وانضم إليها في العديد من الجولات الوطنية. كما تعاون مع المخرجة دينيس وونغ ومسرح بلاك مايم، وتولّى إخراج عرض آيروبلين مان (رجل الطائرة) للمبدع جونزي دي، وشارك أيضاً في تأليف عملَيّ سايلينس دا بيتشن وكراكد.
وشكّل عرض أفالانش لموسيقا الهيب هوب في مسرح نوتنغهام بلاي هاوس نقطة الانطلاق لتأسيس فرقة ريد الخاصة بعنوان بريكينغ سايكلز. كما شارك الفنان في مهرجان مسرح الهيب هوب في نيويورك، وتولّى تنسيق عرض ذا إيلنس على خشبة مسرح سادلرز ويلز في لندن. وتنقّل عرض ريد بعنوان ذا هوليداي بين مسرح بيرفورمانس سبيس 122 في نيويورك ودار الأوبرا في سيدني ومسرح لينبري في دار الأوبرا الملكية، وغيرها. وشهد عام 2006 إطلاق ريد لمبادرة بروسيس 06 بهدف توفير منصة فعّالة تستكشف مسرح الهيب هوب كأداة تعليمية.
وبعد أن توقف التمويل عن فرقته في عام 2011 بدأ ريد رحلته الملهمة في عالم التصوير الفوتوغرافي، ليقدّم للجمهور أولى معارضه تحت عنوان أ ثاوزند ووردس، بمعنى (ألف كلمة)، في مسرح كونتاكت. ويمثّل التصوير بالنسبة إلى الفنان فرصة للتعبير عن الحب والهشاشة وتحدي القوالب النمطية لمفهوم الذكورة لدى أصحاب البشرة السمراء، وهذا ما يظهر في مختلف لوحاته، من رسالة الحب المخصصة لابنته إلى البورتريهات السريالية والصور الذاتية التي تستكشف مسارات الصحة النفسية. ويجد ريد في أعماله الإبداعية مزيجاً يجمع بين "العلاج النفسي والتصوير الفوتوغرافي والصلاة".
أندرو وونج - المساعد الإبداعي ومصمم الصوت ومنسق الموسيقا
يتمتع الفنان المخضرم أندرو "تشنغي" وونج بمسيرة مهنية عريقة تتجاوز الثلاثة عقود من العمل القائم على الشغف المخلص تجاه الموسيقا. وبصفته منسق موسيقا يمتلك معرفة وخبرة وفهماً عميقاً لمختلف الأنماط الموسيقية، تمكّن الفنان من تقديم إصدارات مذهلة ألهبت حماس الجمهور وامتلكت قلوبهم.
ولعلّ شغف تشنغي بالاستكشاف الفني قاده إلى مسارات تجاوزت أجهزة الدي جي نحو مجال تصميم الصوت، حيث أتقن ابتكار بيئات صوتية غامرة لها حضورها المؤثر في كل مشروع يشارك فيه. ويعتقد الفنان بأهمية الصوت كأداة للارتقاء بالذات، ليصبح من أبرز الداعمين لممارسات العلاج بالصوت. وهو يعتمد في هذا الإطار على تنسيقات مدروسة للترددات والتناغمات الموسيقية التي تعزز الشعور بالاسترخاء والتوازن وتدعم التأمل والصحة العامة.
ولا يقتصر تأثير تشنغي على إنجازاته الشخصية، بل يمتد ليشمل دعم الجيل القادم من المواهب الصاعدة أيضاً. فمن خلال برامج الإرشاد التي يشارك فيها، ينقل الفنان خبراته ومعارفه إلى منسقي الموسيقا الطموحين، ليمنحهم الإلهام ويمكّنهم من التفوق والتميز في هذا المجال الإبداعي.
تي جرين - مصمم المسرح
تشمل أعماله السابقة: الدكتور سيميلويس على خشبتي (هارولد بينتر وبريستول أولد فيك)؛ عرض والدوز سيرك أوف ماجيك آند تيرور (في مسرح بريستول أولد فيك، وضمن جولة عروض وطنية)؛ جثة في تاوس (قاعة ويلتون للموسيقا)؛ توتشينغ ذا فويد (مسرح دوق يورك، مسرح بريستول أولد فيك)؛ سيرانو دي بيرجيراك (مسرح بريستول أولد فيك)؛ معرض بارثولوميو (مسرح ذا جلوب)؛ مسرحية سندريلا رودجرز وهامرشتاين (ساحة شنغهاي الثقافية، وتم عرضها أيضاً في جولة في الصين)؛ وات شادوز (مسرح برمنغهام ريب، مسرح لايسيوم في إدنبرة، مسرح ذا بارك في لندن)؛ عرض ذا إمبيرور أو الإمبراطور (مسرح يونغ فيك، مسرح هوم، مسرح ثياتر فور آ نيو أودينس)؛ ذا جوفرمنت إنسبكتر أو المفتش الحكومي (مسرح برمنغهام ريب، وتم عرضه على عدة مسارح خلال جولة عروض وطنية)؛ ذا فانفير آند روميو آند جولييت (مسرح هوم؛ حيث فاز بجائزة أفضل تصميم في جوائز مسرح مانشستر)؛ بلايينغ فور تايم (مسرح شيفيلد كروسيبل)؛ برايت فينيكس (مسرح ليفربول إفريمان)؛ أ كريسماس كارول أو ترنيمة عيد الميلاد (مسرح برمنغهام ريب)؛ أورلاندو (مسرح رويال إكستشينج)؛ هنري السادس - الأجزاء الأول والثاني والثالث (مسرح ذا جلوب)؛ تايم آند ذا كونوايز (مسرح رويال لايسيوم في إدنبرة، مسرح دندي ريب، حيث تم ترشيحه لجائزة نقاد مسرح اسكتلندا كأفضل تصميم)؛ عرض أنليشد (مسرح باربيكان)؛ مسرحية "الصعود المقاوم لأرتورو أوي (مسرح ليفربول بلاي هاوس).
تصاميم للمسرح الوطني: مسرحيات: مأساة المنتقم، وزوجات موريس بيندر الخمس، ومفتش الأمم المتحدة وكورام بوي (المسرح الوطني، مسرح إمبريال في نيويورك؛ ترشيحات لجائزتي توني لأفضل تصميم أزياء وتصميم ديكور). شركة شكسبير الملكية: ريتشارد الثالث، والنسور الصغيرة، وكوريولانوس، وديدو ملكة قرطاج ويوليوس قيصر.
ليام هوبكنز – مصمم نماذج ثلاثية الأبعاد
يعمل ليام هوبكنز، المعروف في الوسط الفني باسم لازيريان، كفنان ومصمم متعدد التخصصات تتجاوز مواهبه حدود التصنيفات التقليدية. ويمتلك مجموعة واسعة من الأعمال التي تغطي قطاعات متعددة، ويستخدم فيها مواد وأساليب متنوعة، مما يمنح إبداعاته سلاسة مبتكرة تتقاطع عندها مجالات الفن والتصميم بشكل فريد. تعكس كل قطعة أو مشروع أو عمل يقوم به فرادة ظروفه ومؤثراته وبيئته، مما يجعل من هذه السمة الغامضة جوهر إبداعه وبراعة موهبته.
أسس هوبكنز استوديو لازيريان عام 2006 ويعمل حالياً في ورشة فنية في منطقة دينتون بمدينة مانشستر الإنجليزية. ويشتهر الاستوديو بأعماله الفنية الضخمة، والمجسمات الفنية في المناطق العامة، والمنحوتات المصممة حسب الطلب، ما يعكس تنوع هوبكنز وبراعته كفنان ومصمم. كما تجمع أعمال هوبكنز بين الحِرف التقليدية والتقنيات الحديثة، لتتحول ورشته إلى مساحة إبداعية تستكشف مفاهيم جديدة في الفن والتصميم، وتسعى إلى تجاوز الحدود وسرد القصص وإبداع قطع فنية فريدة ترتبط بالسياقين المكاني والزماني.
ويندرج العمل على مشاريع ذات تأثير اجتماعي ملموس في صلب رسالة هوبكنز الفنية؛ إذ يسعى لابتكار أعمال استثنائية تتحدى المعايير السائدة، مدفوعاً بالفضول والشغف وروح الابتكار في حل المشكلات. ويأمل هوبكنز، من خلال إضفاء طابع إيجابي على أعماله وانطلاقاً من إيمانه العميق بقدرة الفن على إحداث تغيير، أن يعيد رسم ملامح المشهد الفني للارتقاء بسوية الإبداع والانفتاح، وأن يمثل حالة فنية فريدة يتجاوز فيها الفن والتصميم الحدود المألوفة ليترك انطباعاً استثنائياً لدى كل من يختبر أعماله المتفرّدة.
ساسكيا لينارتس – مصممة أزياء
ساسكيا لينارتس هي مصممة أزياء وناشطة شغوفة تدعو إلى عالم منفتح متعدد الهويات. تحمل لينارتس شهادة الماجستير في تصميم الأزياء الرجالية من كلية سنترال سانت مارتينز، ونالت جائزة التصميم الواعي لعام 2018، ومنحة لوريال بروفيشونال لعام 2019، وجائزة مهرجان ميلانو لأفلام الموضة.
وشاركت لينارتس في عروض أسبوع الموضة في لندن ولشبونة، وتعاونت مع علامات مثل بيركنستوك 1774 وألكسندر مكوين وبربري وإيفان مايكل بلاكستوك وريسيلفردجز. وتدرّس حالياً تصميم الأزياء في جامعة كينغستون. تسعى ساسكيا، بصفتها مناصرة لعالم عابر للثقافات والحدود، إلى إحداث أثر مجتمعي من خلال تصميم الأزياء. وتهدف أعمالها إلى التأثير إيجاباً في المجتمع والحدّ من الأحكام المسبقة من خلال إعادة تدوير الملابس المرتبطة بجرائم العنف إلى قطع مميزة تعِد بمستقبل أكثر شمولاً وتسامحاً. وتحتفي أعمالها بالاختلافات الثقافية وكذلك نقاط الالتقاء وتقدم توليفة جريئة عنوانها التنوع والاختلاف.
توباك مارتير – مصمم إضاءة
سد توباك مارتير موهبة فذة وعبقرية فنية استثنائية تقدم رؤى إبداعية ملهمة، ويُعد من أبرز فناني الإضاءة في العالم. وصمّم أعمالاً عالمية شملت الإنتاج والمؤثرات البصرية والإضاءة لعدد من أبرز الفنانين والمؤسسات، من بينهم إلتون جون، وستينغ، وجون بون جوفي، وبيونسيه، ومهرجان كوتشيلا، ومسرح الرقص الهولندي، ويونكل وشو بينغ في متحف فيكتوريا وألبرت.
كما أشرف مارتير على أعمال الإضاءة في عروض أزياء لعلامات مرموقة مثل ألكسندر مكوين، وستيلا مكارتني، وفيفيان ويستوود، وموسكينو، وبرادا، وهيوغو بوس وتوماس تيت. وتم عرض أعماله الفنية في معارض بارزة حول العالم، كما عمل على إخراج وإنتاج العرض الواقعي الأدائي كوزموس ويذين أس (الكون في داخلنا) الذي قُدم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي، وفاز بجائزة مهرجان سبيريت أوف رين دانس ضمن فعاليات مهرجان رين دانس السينمائي. وأطلق مارتير مؤخراً تجربة موسيقية غامرة ومتعددة التخصصات بعنوان يونيك تم عرضها في معهد الفيلم البريطاني وفي فعالية سونار بلس دي.
ويتولى أيضاً مهمة الإشراف على فريق دولي من المبدعين في استوديو ساتوري، الذي أسسه لاستكشاف الفنون متعددة الوسائط وابتكار تجارب سمعية وبصرية مبهرة تمزج بين الإضاءة، والعروض البصرية، والفيديو، والتصميم الصوتي، والموسيقى، والتقنيات الغامرة.
كيشا تومبسون - التأليف المسرحي
تُبدع كيشا تومبسون في مجالات الكتابة وفنون الأداء والإنتاج، وتقيم في مدينة مانشستر. وتتولى منصب المديرة الفنية والرئيسة التنفيذية لمسرح كونتاكت، وتشغل أيضاً رئاسة مؤسسة مستقبل المشاريع الفنية، وتُعد عضوة في مجلس المسرح المستقل. نالت تومبسون جائزة مستقبل الفنون عن فئة صنّاع المسرح لعام 2021.
كما عملت في السنوات القليلة الأخيرة على تقديم أعمال بارزة منها عرض الأطفال إيسي، وبوس، وفراكتال بتكليف من مسرح فيول وإخراج آلان لين من فرقة سلنج لو، إلى جانب عمل ذا بيل كيرفز، وهو عمل نسائي يستكشف تلاقي العلم والثقافة عبر أخلاقيات تقنية كريسبر-كاس9، بدعم من إكليبس ومسرح يورك ثياتر رويال وبايلوت. كما قدّمت تجربة مسرحية غامرة بعنوان 14% يتناول اختبارات الحمض النووي والعنصرية البنيوية في سياق ثقافة كرة القدم البريطانية، بدعم من شركة تالاوا فيرستس.
وشهد مايو 2022 ختام تومبسون لمشاركتها في برنامج زمالة في مسرح إسبلاند بسنغافورة، ركزت خلاله على تطوير مشروعها التعليمي المستمر دي-سايفر الذي يستكشف أساليب مبتكرة لتدريس الرياضيات خارج الصفوف المدرسية في مساحات غير تقليدية. وفي عام 2020، أنهت جولة عرضها المنفرد مان أون ذا مون الحائز على جوائز، ونشرت كتابها الأول لونار الذي يجمع نص العرض ومجموعة من القصائد، وقد أُعيدت طباعته بعد نفاد النسخ الـ 250 الأولى. كما أصدرت ألبوماً شعرياً مصغراً بعنوان مونوايل يتضمن ألحاناً من العرض، أعقبه ألبوم إيفيميرا عام 2020 بالتعاون مع المنتج توم ويركا ليا وعازف التشيلو آبل سيلوكوي، والذي قدمته ضمن مهرجان وي آوت هير ومهرجان تيمبر. وتمت تسمية الألبوم "ألبوم الأسبوع" من قبل دي جي تيم غارسيا من إذاعة جاز إف إم.
كما شاركت في عروض إلى جانب فنانين كبار مثل كي تمبست، وهولي ماكنيش، وذا لاست بوِتس، وسول ويليامز وأميري باراكا. ومثّلت المملكة المتحدة في مهرجان بريف نيو فويسز عامي 2008 و2009، وظهرت أعمالها على منصات بارزة منها تيت مودرن، ومهرجان بلودوت ومنصة المجلس الثقافي البريطاني في إدنبرة.