تهدف الورشة المؤلفة من قسمين إلى تطوير مهارات التصوير الفوتوغرافي وأسلوب استخدامها للتعبير عن الذات بإشراف بنجي ريد.
الجزء الأول
يستخدم بنجي العروض الإيضاحية في المحاضرات المدعومة بالصور لاستكشاف الدافع وراء الرغبة بالعمل وفق ميزانية محدودة وفي مساحات ضيقة. كما يتعمق في نتائج العمل على استكشاف الذات من خلال التصوير الفوتوغرافي. وتركز المرحلة الأخيرة من ورشة العمل على النشر باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والعمل مع صالات العرض.
الجزء الثاني
يعمل مصممو الرقصات والمصورون ورواة القصص باستخدام تجهيزات بضوء واحد والتركيز على العيون، مما يتيح للمشاركين استكشاف مختلف اللقطات والمشاهد العاطفية. ويسهم استخدام زوايا مختلفة للإضاءة في تعليم المشاركين أساليب سرد القصص باستخدام الضوء والظلال، مع القيام بتغييرات بسيطة في وضعية الأكتاف وتعابير العيون. ويمكن للمشاركين سرد روايات معقدة باستخدام تجاربهم الشخصية كنقطة انطلاق.
وتناسب الورشة المشاركين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وما فوق، ممن لديهم خبرة في مجال التصوير الفوتوغرافي والفن التصويري باستخدام سرد القصص.
بنجي ريد
بنجي ريد هو واحدٌ من أبرز المصورين الفوتوغرافيين في بريطانيا، كما يمثّل أحد المواهب المبدعة على مستوى المسرح البصري والتعليم. وتركز أعمال ريد على نقاط التلاقي بين الانتماء العرقي والهوية القومية والجندرية، مع اهتمام خاص بتجربة السكان البريطانيين من أصول أفريقية والذكورية القائمة على أصحاب البشرة السمراء والصحة النفسية.
وفازت تحفة الفنان بعنوان هولدينغ أن تو دادي من إنتاج عام 2016 بجائزة ويلكوم للتصوير الفوتوغرافي لعام 2020 عن فئة الصحة النفسية. كما نجح في تحقيق مكانة رائدة في مسرح وثقافة الهيب هوب على صعيد المملكة المتحدة. ويأتي إطلاقه لمصطلح "مصوّر الإيقاعات الراقصة" في إطار وصفه لمهنته الفنية كإشارة لعدسته التي تدمج بين المسرح وتصميم الرقصات. وعُرضت أعمال ريد في متحف فنون الشتات الأفريقي المعاصر في نيويورك، وسومرست هاوس في لندن، ومعرض باريس للتصميم.
التحق المبدع البريطاني بالمدرسة الشمالية للرقص المعاصر، حيث درس فنون الباليه والرقص المعاصر وتصميم الرقصات وتصميم الإضاءة. وشارك ريد المخرج آلان ليديارد في إنتاج مسرحية ذا تيمبيست ضمن مهرجان إدنبرة فرينج، قبل أن يخضع لاختبار أداء نظمته فرقة سول تو سول، ليصبح الراقص الرئيسي ومصمم رقصات مشارك في بعض عروضها ويرافقها في إحدى جولاتها العالمية. وتدرب الفنان بعد ذلك لمدة عام مع فرقة ديفيد جلاس، وانضم إليها في العديد من الجولات الوطنية. كما تعاون مع المخرجة دينيس وونغ ومسرح بلاك مايم، وتولّى إخراج عرض آيروبلين مان للمبدع جونزي دي، وشارك أيضاً في تأليف عملَيّ سايلينس دا بيتشن وكراكد.
وشكّل عرض أفالانش لموسيقى الهيب هوب في مسرح نوتنغهام بلاي هاوس نقطة الانطلاق لتأسيس فرقة ريد الخاصة بعنوان بريكينغ سايكلز. كما شارك الفنان في مهرجان مسرح الهيب هوب في نيويورك، وتولّى تنسيق عرض ذا إيلنس على خشبة مسرح سادلرز ويلز في لندن. وتنقّل عرض ريد بعنوان ذا هوليداي بين مسرح بيرفورمانس سبيس 122 في نيويورك، ودار الأوبرا في سيدني، ومسرح لينبري في دار الأوبرا الملكية، وغيرها. وشهد عام 2006 إطلاق ريد لمبادرة بروسيس 06 بهدف توفير منصة فعّالة تستكشف مسرح الهيب هوب كأداة تعليمية.
وبعد أن توقف التمويل عن فرقته في عام 2011، بدأ ريد رحلته الملهمة في عالم التصوير الفوتوغرافي، ليقدّم للجمهور أولى معارضه تحت عنوان أ ثاوزند ووردس في مسرح كونتاكت. ويمثّل التصوير بالنسبة للفنان فرصة للتعبير عن الحب والهشاشة النفسية وتحدي القوالب النمطية لمفهوم الذكورة لدى أصحاب البشرة السمراء، وهذا ما يظهر في مختلف لوحاته، من رسالة الحب المخصصة لابنته إلى صور البورتريه السريالية والصور الذاتية التي تستكشف مسارات الصحة النفسية. ويشير ريد إلى أعماله الإبداعية بوصفها مزيجاً يجمع بين العلاج النفسي والتصوير الفوتوغرافي والتأمل.