مركز الفنون
عرض

العرض الأول في دولة الإمارات

"لا تير أون ترانس" - توفيق إزيديو

بالتعاون مع مبادرة دانس ريفلكشنز من دار فان كليف أند آربلز للمجوهرات

الخميس، مايو 14، 2026، 7:30م

المسرح الأحمر في مركز الفنون

  • ينطلق تسعة راقصين إلى أعماق النفس والروح في رحلتهم للبحث عن جوهر المعنى

    يغوص عمل "لا تير أون ترانس"، لمصمم الرقصات المغربي توفيق إزيديو، في أعماق البعد الإبداعي للوجد وجذوره الروحانية. وتتجسد هذه الرؤية على خشبة المسرح من خلال تسعة راقصين وثلاثة موسيقيين، ليقدموا قطعة فنية تحكي عن البحث الإنساني الكوني عن جوهر المعنى في عالم يبدو أنه قد فقده. وتتوحد أجسام وأذهان الراقصين في اهتزازات عميقة، منغمسين في حالة من الغيبوبة الوجدانية، وهم يصارعون عالماً يبدو مجنوناً وهستيرياً ومفككاً وعنيفاً. ويصبح الوجد هنا ترياقاً، وسبيلاً لتغيير هذا العالم، ولوضع حد لهذا العنف المستشري.

    الغيبوبة الوجدانية هي تلك البقعة التي نحلم فيها أعمق الأحلام، حيث يصبح كل شيء ممكناً؛ أي أنها فضاءٌ من الحرية. لكن هذه الحالة من التحرر لا يمكن بلوغها إلا ضمن إطار يتيح لنا الانعتاق والتحليق بلا قيود. فالوجد حالة تعيدنا إلى صميم ذواتنا، إلى جوهر الحقيقة الكامنة فينا. ومن خلال تغييرنا لأنفسنا، نحدث التغيير في العالم بأسره. نحن على أهبة الاستعداد لبداية جديدة، لإعادة تصوّر العالم بشكلٍ مغاير وأكثر اتساعاً ورحابة. وبعيداً كل البعد عن الصورة النمطية الغريبة أو العرقية لكلمة "وجد"، يجرب مصمم الرقص توفيق إزيديو خياراً جريئاً ببلوغ الجسد أقصى حالات الإرهاق ليتحرر من ذاته ومن العالم المحيط به.

    إن هذه التجربة الجسدية والعقلية متاحة في كل بقاع الأرض، بدءاً من إيقاعات كناوة الجنوبية، ورقصات وموسيقا إيطاليا التقليدية، ووصولاً إلى إيقاعات التكنو التي تدوي في أرجاء العالم. كذلك فهي عودة إلى النبض الكوني المشترك في كل مكان، والتحامٌ بصوت الأرض الذي يحمله كل جسد بطريقته الفريدة.