تقدم عازفة الباندورا الأوكرانية، مارينا كروت، رحلةً فريدة تروي فيها تفاصيل مسيرتها بصفتها فنانة مؤثرة وأصيلة تحيي التقاليد الشعبية الأوكرانية، وتدمجها مع موسيقى الجاز وغيرها من الأصناف والتأثيرات الموسيقية. ويتعرف المشاركون خلال هذه الجلسة على العود الأوكراني ذو الـ 64 وتراً، بصوته العذب الشبيه بالقيثارة، والذي رافق مارينا منذ الطفولة. كما تتضمن الجلسة حواراً مع بيل براجن، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي.
مارينا كروت
تستعين المبدعة مارينا كروت بصوتها الشجي وآلة الباندورا الأوكرانية لتدمج بين الموسيقى التقليدية لموطنها وموسيقى الجاز وغيرها من الأصناف والتأثيرات الفنية. ولعلّ التأثر العميق بالحرب في أوكرانيا هو من حوّل كروت من مبدعة تعمل على تحديث التقاليد القادمة من الزمن الجميل للموسيقى إلى شاهدة توثّق من خلال الفن مشاهد الصراع المدمّر في وطنها. وتعيش هذه الموسيقية البالغة من العمر 28 عاماً حياة مزدوجة هذه الأيام، فبينما تتوجه من منزلها المؤقت في غرب أوكرانيا إلى الخطوط الأمامية لتقدم عروضها للجنود، يدفعها شغفها الفني وعشقها لوطنها إلى السفر كي تروي من خلال الحفلات الموسيقية مشاهداتها حول الحرب وتشكر الجماهير على دعمهم للشعب الأوكراني.
وتعزف كروت على الباندورا، وهي آلة وترية أوكرانية تبدو كمزيج بين العود والقيثارة. وكانت الفنانة قد تشرّبت الموسيقى التقليدية لوطنها منذ الطفولة، ولكنها تعمل اليوم على إضافة عناصر غير تقليدية إلى عزفها، لا سيما موسيقى الجاز، مستخدمةً الآلة كأداة منفردة ترافقها في أدائها الغنائي المتمكّن. واكتسبت الشابة المبدعة شهرة محلية واسعة بعد مشاركتها في النسخة الأوكرانية من برنامجي "ذا إكس فاكتور" و"ذا فويس"، بالإضافة إلى فوزها في مسابقة الأغاني الأوروبية "يوروفيجن". وتسعى الفنانة الآن إلى توسيع قاعدتها الجماهيرية من خلال تعريف العالم بتاريخ أوكرانيا وثقافتها العريقة.