تدور المسرحية حول تأملات في الحب والسياسة والطبقات الاجتماعية التي تنعكس من خلال العلاقة متعددة الأعراق بين امرأة سورية ورجل سويدي.
يقدم أحمد العطار، المخرج المسرحي المصري الشهير، مسرحيته "السحر الخفي لأعمدة المجتمع" في إطار يصور حياة امرأة سورية تتعرف على رجل سويدي، حيث يغرمان ببعضهما، وما يلي ذلك من لقاء عائلتيهما الثريتين للمرة الأولى خلال حفل زفافهما. وفيه يتم تقسيم العائلتين حسب العرق والجنس والدين، ولكن الشغف المشترك للسعي خلف الثروة يوحدهما معاً. كما تتكشف التقاطعات بين الحب والسياسات والطبقات الاجتماعية مع تنامي الصراع بين العائلتين.
تصور مسرحية "السحر الخفي لأعمدة المجتمع" الأشخاص فاحشي الثراء في إطار يتخطى الصور النمطية للسوريين بوصفهم لاجئين، وبدلاً من ذلك تكشف إمكانية تجاوز علاقات الطبقات الاجتماعية العالمية للفروقات العرقية وغيرها من العقبات الأخرى، خلال سعيها لتلبية رغبة مشتركة للسلطة. كما تتضمن المسرحية تعليقات لاذعة وحوارات سريعة وذكية باللغات العربية والسويدية والإنجليزية، حيث تطرح سؤالاً عن الثمن الذي قد يدفعه الإنسان للحصول على فرصة قد تتوفر لفئة قليلة في عالم تسوده الفوضى.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أحمد العطار: "تستخدم المسرحية أسلوباً سردياً سريع الإيقاع، حيث تصور تعقيد العلاقات الإنسانية وخفاياها، كما تتضمن أحداثاً تتعلق بالأزمة الصحية العالمية والإتجار باللقاحات وغيرها الكثير من الأحداث المثيرة والمشوقة".
ومن خلال هذه المسرحية، يكون أحمد العطار أول مؤلف ومخرج عربي يكلفه دراماتن بتقديم عرض على خشبته، وهو المسرح الوطني السويدي وأحد أهم الصروح الثقافية في السويد منذ تأسيسه في عام 1788. وترتكز المسرحية على مفهوم العطار الرائع المتعلق بالعائلة، الأمر الذي يبدو جلياً في ثلاثيته التي تضم "الحياة حلوة، أو في انتظار عمي القادم من أمريكا" (2000)، و"العشاء الأخير" (2014)، و"ماما" (2018).
وتقدم المسرحية باللغات العربية والسويدية والإنجليزية، مع وجود ترجمة باللغتين العربية والإنجليزية.